
تكمن أهمية الابتكار في إطلاق الأفكار الجديدة ، وهذا أمر ضروري للنجاح ، حيث يعتبر الإبداع و الِابتِكارِ المجتمعي المحركين الرئيسيين للابتكار.
العَصْفُ الذِّهْنيّ أو شَبَكاتُ الِابْتِكارِ المُجْتَمَعيَّةِ: هوَ نَشاطٌ أَوْ طَريقَةُ عَمَلٍ يَلْتَقي فِيهَا الأَشْخاصُ ، كَفَريقِ العَمَلِ مَثَلًا ، فِي مَجْموعَةٍ فِي مَكانٍ مَا أَوْ عَبْرَ الأِنْتَرْنِتْ وَ ذَلِكَ لِاقْتِرَاحِ الكَثيرِ مِنْ الأَفْكارِ الجَديدَةِ لِلِاخْتِيَارِ مِنْ بَيْنِها، و ذلك قَصْدَ التَّطْويرِ المُحْتَمَلِ .
ما هو الابتكار؟
أَحَدُ مَفاتيحِ نَجاحِ الأَعْمالِ هوَ الخُروجُ بِأَفْكارٍ جَديدَةٍ لِتَحْدِيثِ العَمَلِيَّاتِ وَالمُنْتَجَاتِ وَالخِدْمَاتِ .
فَاَلْابْتِكارُ يَعْنِي تَحْسينَ أَوْ اسْتِبْدالَ شَيْءٍ مَا ، مِثْلَ عَمَليَّةٍ أَوْ مُنْتَجٍ أَوْ خِدْمَةٍ .
وَ خَلْقُ القيمَةِ سِمَةٌ مُمَيِّزَةٌ لِلْإِبْتِكَارِ ، كَمَا تُعْطَى الشَّرِكاتُ وَ الأَعْمالُ ، اَلَّتِي تَتَحَمَّلُ المَخاطِرَ وَ تَمْلَأُ الفَجَواتِ بِتَقْدِيمِ حُلولٍ ، تُعْطَى لَقَبَ شَرِكَةٍ مُبْتَكِرَةٍ ، وَ هَؤُلَاءِ هُمْ القادَةُ الحَقِيقِيُّونَ فِي نَظَرِ المُسْتَهْلِكِينَ ، وَهُمْ اَلَّذِينَ يَخْرُجونَ مِنْ دائِرَةِ المُنافَسَةِ الشَّرِسَةِ .
لِمَاذَا الِابْتِكارُ مُهِمٌّ جِدًّا ؟
لَدَى المُقَاوَلَاتِ القَديمَةِ و النّاشِئَةِ العَديدُ مِنْ الْخِيَارَاتِ لِزِيَادَةِ قُدْرَتِها التَّنافُسيَّةِ : يُمْكِنُها أَنْ تَهْدِفَ إِلَى قيادَةِ الأَسْعارِ فِي السّوقِ أَوْ تَطْويرِ اسْتِراتيجيَّةِ تَمايُزِ الأَسْعارِ . فِي كِلْتَا الحَالَتَيْنِ ، الِابْتِكارُ أَمْرٌ ضَروريٌّ .
وَ لِهَذَا يَجِبُ أَنْ تَضَمَّنَ الشَّرِكاتُ اَلَّتِي تَخْتارُ الرّيادَةَ السِّعْريَّةَ قُدْرَتَها التَّنافُسيَّةَ عَلَى المَدَى الطَّويلِ مِنْ خِلالِ تَطْويرِ عَمَليّاتٍ مُبْتَكَرَةٍ وَعاليَةِ الكَفاءَةِ . تَحْسينُ العَمَليَّةِ والتَّحْسينِ المُسْتَمِرِّ لِلتَّكْلِفَةِ مُهِمّانِ بِالنِّسْبَةِ لَهُمْ .
تُطْلِقُ العَديدُ مِنْ الشَّرِكاتِ النّاشِئَةِ أَنْشِطَتَها مِنْ خِلالِ تَطْويرِ مُنْتَجٍ أَوْ خِدْمَةٍ مُبْتَكَرَةٍ .
وَلِذَلِكَ فَإِنَّ الِابْتِكارَ المُسْتَمِرَّ أَمَرٌ بالِغُ الأَهَمّيَّةِ لِجَمِيعِ الشَّرِكاتِ . يَكْمُنُ اَلِاِخْتِلافُ الرَّئيسيُّ فِي تَوَجُّهِ اسْتِراتيجيَّةِ الِابْتِكارِ ، وَالَّتِي تَخْتَلِفُ بِشَكْلٍ كَبيرٍ مِنْ شَرِكَةٍ إِلَى أُخْرَى .
عَلَى الرُّغْمِ مِنْ أَنَّ الِابْتِكارَ كَانَ دَائِمًا أَحَدَ مُحَرِّكاتِ المُنافَسَةِ وَكَانَ دَائِمًا بُعْدًا تَنافُسيًّا رَئِيسِيًّا ، إِلَّا أَنَّ الدِّراساتِ وَالمَنْشُورَاتِ العَديدَةَ فِي السَّنَوَاتِ الأَخيرَةِ تُظْهِرُ أَنَّ سُرْعَةَ التَّغْييرِ تَتَسارَعُ يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ .
وَهَذَا يَجْعَلُ الِابْتِكارَ أَحَدَ أَهَمِّ مُحَرِّكاتِ نَجاحِ الأَعْمالِ عَلَى المَدَى البعيد، و يَتَطَلَّبُ الِابْتِكارُ دَرَجَةً أَعْلَى مِنَ الإِبْداعِ مِن الأَعْمالِ التَّشْغيليَّةِ واسْتِراتيجيَّةَ ابْتِكارٍ واضِحَةٍ .. وَبِالتَّالِي ، يَتِمُّ اسْتِخْدامُ أَساليبِ التَّعاوُنِ والْعَمَلِ الجَماعيِّ بِشَكْلٍ مُتَزايِدٍ فِي العَديدِ مِنَ الشَّرِكاتِ ، عَلَى سَبيلِ المِثَالِ ، تَعْزيزُ الِابْتِكَارَاتِ الرَّقْميَّةِ وَمواجَهَةِ تَحَدّياتِ التَّغْييرِ الرَّقَميِّ اَلَّذِي يَفْرِضُ نَفْسَهُ اليَوْمَ .
أَصْبَحَتْ مَفاهيمُ مِثْلِ الِابْتِكارِ الخَالِي مِنْ اَلْهَدْرِ وَبِناءِ شَبَكاتِ الِابْتِكارِ المُجْتَمَعيَّةِ ذَاتِ أَهَمّيَّةٍ مُتَزايِدَةٍ .
و تَسْتَخْدِمُ الشَّرِكاتُ بَرامِجَ إِدارَةِ الأَفْكارِ الحَديثَةِ وَبَرامِجِ إِدارَةِ الِابْتِكارِ وَ ذَلِكَ لِإِدَارَةِ الِابْتِكارِ بِفَعاليَّةٍ .
العَقْليَّةُ الصَّحيحَةُ لِلِابْتِكَارِ
يَتَطَلَّبُ الِابْتِكارُ مَزِيدًا مِنْ الإِبْداعِ والْمَزيدَ مِنْ الِاسْتِعْدادِ لِتَحَمُّلِ المَخاطِرِ أَكْثَرَ مِنْ تَنْفيذِ المَشْروعِ النَّموذَجيِّ . لِتَنْفِيذِ مَشاريعِ الِابْتِكارِ ، مِنْ الضَّرُورِيِّ وُجودُ حالَةٍ ذِهْنيَّةٍ مُخْتَلِفَةٍ .
- صَدِّق المُسْتَحيل !
تَخَيُّلْ كَيْفَ سَيَبْدُو ابْتِكارُكَ فِي الواقِعِ . وَاعْتَقَدَ أَنَّكَ سَتَكُونُ قَادِرًا عَلَى التَّغَلُّبِ عَلَى جَميعِ العَقَبَاتِ فِي طَريقِكَ إِلَى الإِدْراكِ .
- كَسِّر القَواعِد !
مَعَ الأَساليبِ التَّقْليديَّةِ والطُّرُقِ اَلْعُرْفيَّةِ ، غَالِبًا مَا لَنْ تَصِلَ إِلَى أَيِّ مَكانٍ فِي مَجالِ الِابْتِكارِ . تَحَدّي الوَضْعِ الرّاهِنِ بِاسْتِمْرارٍ ! واسْتَكْشِفْ مَساراتٍ جَديدَةً خارِجَ المَسارِ اَلَّتِي مَرَرَتْ بِهَا .
- اِجْمَع الأَفْكارَ فِي كُلِّ مَكانٍ !
تَحْتَاجُ مَشاريعُ الِابْتِكارِ بِاسْتِمْرارٍ إِلَى أَفْكارٍ جَديدَةٍ : لِلتَّغَلُّبِ عَلَى العَقَبَاتِ وَتَغْييرِ المَفاهيمِ وَتَحْسينِ الاسْتِراتيجيّاتِ .